إلى عام 2011.. الحلم

الى عام مر طويلاً، سريعاً بطيئاً. الى عام غيّر لي مفهوم حياتي عن الحياة. الى عام مفعم بالآمال وملئ بالإحباطات. الى عام ممزوج بالسعادة والحزن. الى عام نهضة البشرية وانتفاضاتها ضد الظلم. الى عام البداية،

ونهاية عهود الظلم.

الى عام علمني المعنى الحقيقي للحياة والمعنى الحقيقي للموت. الى عام علمني المعنى الحقيقي للحب. الى عام علمني كيف تكون التضحيات المقدمة في سبيل تحرر ونهضة الوطن.

الى عام أحمد حرارة، ومينا دانيال، والشيخ عماد عفت، وعلاء عبد الفتاح، والفتاة بطلة أحداث مجلس الوزراء. الى خالد سعيد وماريان مجدي وسيد بلال. الى عام كل من ضحى بروحه أو جسده أو حريته في سبيل التحرر من الظلم ومن أجل القضية التي آمنا كلنا بها. لن يموت حقكم.

الى عام الستة عشر الف محكوم عليهم أحكام عسكرية ظالمة ومجحفة. سوف نحرركم.

الى عام رسم لي من أكون ومن أريد أن أكون، ومن أريد أن أتركه خلفي ولا أكون. الى عام نزع من قلبي الخوف وزرع مكانه الحق أي كان صعوبة إنتزاعه من بين مخالب الظلم.

الى عام الإنسانية والترابط بين الشعوب. الى عام الفكر الحر والجاد. الى عام يسبق أعواماً كثيرة من الحرية. الى أول عام اضع فيه صوتي بصندوق الإنتخابات.

الى عام تحررت فيه عقول وبرزت فيه وطنية الشعوب. والى عام تحجرت فيه عقول واختارت الذل عن الجوع بكرامة. الى عام إختار فيه الملايين التضحية بأرواحهم أو الجوع  بكرامة، عن الذل. الى عالم متناقض. الي عام انتقل سجاني الشعوب الى سلة مهملات التاريخ، ومتبعينهم ورائهم رويداً رويدا.

الى عام 2011. عام الحلم.. وداعاً.. ستظل خالداً للأبد بتاريخك.

نعم.. لقد حييت أفضل عام مر بالبشرية على الإطلاق.

المجد للشهداء.. تحيا مصر

يوم بدأ الحلم.. 25-يناير-2011